الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل العلاج الأمثل للانزلاق الغضروفي في الرقبة الجراحة؟

السؤال

السلام عليكم.

أبلغ من العمر 49 سنةً، ووزني 68 كغ، غير مصاب بأي أمراض مزمنة. منذ 4 أشهر شعرت بألم شديد على مستوى الرقبة، وعلى إثره قمت بجميع الفحوصات الطبية Scanner,irm، فاتضح أن لدي انزلاقًا غضروفيًا حاداً على مستوى الرقبة (c4-c5)، وفي نفس الوقت لدي إصابة في (c3-c4-c5-c6-c7) بالروماتيزم حسب الصورة المغناطيسية المصاحبة.

وقد اختلفت آراء الأطباء: (الروماتيزم، جراحة المخ، العظام) في تشخيص الوضعية الصحية؛ فالبعض يرى أن العملية الجراحية هي الحل، والقسم الثاني ضد العملية الجراحية، فاخترت التداوي بالأدوية ضد الالتهاب، فتحسنت لفترة ما، ولكن تراجعت صحتي مؤخرًا، وأصبح عندي التهاب معوي حاد، وعند توقفي عن الأدوية رجعت أعراض الألم في الرقبة، وأوجاع حادة في اليد اليسرى، وتنميل في اليد اليمنى، مع ثقل في المشي.

أرجو منكم إرشادي نحو الحل الأمثل، وخاصةً أن تناولي للأدوية ومضادات الالتهاب أضرت بمعدتي وأمعائي، وقد استغربت من طبيب الجراحة في تأخير العملية.

الرجاء مساعدتي على اتخاذ القرار المناسب، وفقكم الله، وجزاكم كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد ذكرت في استشارتك أن هناك صورة طنين مغناطيسي، إلا أنه ليس هنالك أي صورة، ومهما تكن الصورة الشعاعية فإن المهم هو الأعراض التي يشكو منها المريض؛ فإن كان هناك فقط ألم في الرقبة؛ فإن هذا غير كاف لإجراء العملية، وإنما وجود ضغط على جذر العصب هو ما يقرر العملية، أي أن يكون هناك أعراض تنميل وخدر تمتد من الرقبة إلى الذراع، أو إلى أصابع اليد.

ومن المهم أيضًا عند وجود تنميل في اليد -كما هو عندك- معرفة سبب التنميل، هل هو من الرقبة، أو من الضغط على العصب الأوسط في اليد؟ وهذا ليس له علاقة بألم الرقبة.

والعلاج حتى في وجود انزلاق غضروفي (ديسك) في الرقبة، هو علاج بالأدوية المسكنة، وإن كان ذلك يسبب ألمًا في المعدة، فتعطى الأدوية التي تخفف من ألم المعدة، مثل: أي واحد من الأدوية التالية: Omeprazol، Lanzopazol ، Nexium.

وهذه الأدوية تؤخذ مرةً واحدةً في اليوم، ومن الأدوية الأخرى التي تؤخذ وتخفف آلام الرقبة الناجمة عن انضغاط العصب: Lyrica 75 MG، Neurontin 300 MG.

وهذه الأدوية تؤخذ مرتين في اليوم، وتوضع الكمادات الساخنة، وعادةً ما ينتظر الطبيب لمدة 6 إلى 8 أسابيع، وفي أكثر من (90%) من الحالات تتحسن الأعراض حتى في وجود الانزلاق الغضروفي.

أما في حال بقاء أعراض انضغاط جذر العصب؛ فإنه عندها يتم التفكير بإجراء العملية؛ لذا ليس كل انزلاق غضروفي يحتاج لعملية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً