هل الدوخة طبيعية عند تخفيض جرعة الزولفت أو تأخيرها؟

2025-05-13 01:29:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مع تناولي لدواء (زولفت) ومع انتظامي فيه، وعند المرحلة الانتقالية من حبتين كل مساء لمدة ستة أشهر، إلى حبة كل مساء، شعرت بالدوخة وما يشبه الفوران في الرأس، والذي يؤدي إلى عدم التوازن، علمًا أني انتقلت إلى مرحلة الحبة منذ ثلاثة أيام فقط.

هذه الدوخة حدثت قبل شهرين، عندما تأخرت عن تناول الحبتين لمدة أربعة أيام متواصلة لظروف ما، وبمجرد تناول الدواء مرة أخرى زالت الدوخة وذلك الفوران في الرأس.

أعلم انشغالكم وكثرة الأسئلة التي ترد عليكم، ولكن أمري هذا من الأمور الطارئة، فأرجو سرعة الإجابة عنه، وإرسال الإجابة فقط على الإيميل؛ لأني لا أدري هل سيستمر هذا الأمر أم سيتفاقم، حتى وأنا أكتب لحضراتكم هذه السطور، لحين الإجابة سأستمر في تناول الحبة كل مساء.

جزاكم الله خيرًا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكرك على تواصلك مع إسلام ويب وثقتك في هذا الموقع، وها هي رسالتك تجد مِنَّا كل الاهتمام، ونجيب عليها على وجه السرعة.

أتفق معك تمامًا في أن (زولفت، Zoloft) إذا خُفضت جرعته بصورة مفاجئة، ربما يؤدي إلى شعور بالدوخة، وعدم الارتياح، وشيء من القلق، هذا الشعور يستمر من ثلاثة إلى عشرة أيام، بعد ذلك يختفي تمامًا.

إذًا ما حدث لك هو أمر مؤقت وليس أكثر من ذلك، ونصيحتي لك حين تصلك هذه الرسالة: إذا كانت هذه الدوخة لا تزال مستمرة معك؛ فتناول نصف حبة إضافية -أي تكون الجرعة حبة ونصف يوميًا- واستمر عليها لمدة ثلاثة أسابيع، ثم بعد ذلك اجعل الجرعة حبة واحدة، أكرر وأؤكد لك: أن هذا الأمر متوقع، وهو بسيط، وفي أقصى الحالات يختفي بعد عشرة أيام -إن شاء الله تعالى-، وإذا لم تتوقف الدوخة، فهنا يمكنك أن ترجع لتناول جرعة إضافية من (زولفت)، وفي هذه الحالة تكون الجرعة الكاملة خمسة وسبعين مليجرامًا، وبعد ذلك يمكنك أن تخفض الجرعة إلى خمسين مليجرامًا.

هناك دراسات أيضًا تشير إلى أن الرياضة تساعد في تخفيف هذه الآثار السلبية، وبعض الناس ننصحهم بتناول عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل، Dogmatil) ويعرف علميًا باسم (سولبيريد، Sulipride) بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين، هذا أيضًا لوحظ أنه يخفف كثيرًا من هذه الأعراض الجانبية.

إذًا هذا الأمر وإن سبب لك بعض الازعاج، لكن لا خوف منه، فهو أمر طبيعي وعادي ومتوقع ويحدث لبعض الناس، وفي نهاية الأمر سوف ينتهي تمامًا -إن شاء الله- وأرجو ألَّا تفقدك مثل هذه الآثار الجانبية والتفاعلات السلبية البسيطة، الثقة في الدواء، فالدواء فاعل وجيد، وهو دواء سليم جدًّا.

ختامًا: نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق.

www.islamweb.net