السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أشكركم على جهودكم الرائعة، وخاصةً في باب الاستشارات.
سؤالي عن مرضي بالوسواس القهري، لم أكن أعرف أني مريضة به، وكنت أستغرب من الأفكار الغريبة التي كانت تجيء لي.
لقد بدأت معي من وأنا في المرحلة الابتدائية، وكانت وسواسًا في النظافة، واستشعار أني مصابة بأي مرض أسمع به، لأني أفكر فيه، وبعد هذا في المرحلة الإعدادية أصابني وسواس في الدين، وكان فيه اسم في الديانة المسيحية عالقًا بذاكرتي، ليلاً ونهارًا يلازمني، وكنت أحاول أن أتخلص منه، ولم أعرف كيف، وبعد هذا زادت الأفكار الوسواسية في الدين.
وفي الصف الأول الثانوي جاء لي وسواس العيون، وزاد معي، وأصبح يتشكل بأنواع كثيرة، وبقيت أراقب الناس وهم يأكلون، وأنظر إلى عوراتهم، والأشياء الخاصة بهم، ولأي حاجة تجعل من يشاهدني يأخذ فكرةً سيئةً عني، فأصبحت أخاف المشي في الشارع، وخاصةً عندما يكون بجانبي شاب، فيظن أني أنظر إليه، وحتى في العلاقات الاجتماعية، وقد أتعبني ذلك جدًا؛ فأنا حساسة جدًا، ولماحة.
وعندما أذاكر لا أستطيع التركيز على السطر الذي أقرأ فيه، ويذهب نظري للسطر الذي فوقه أو تحته، وبالتالي لا أستطيع التركيز ولا الحفظ، ووساوس كثيرة لا تظهر إلا عندما أصلي أو أذاكر، أو أقابل الناس، وقد نزل مستواي الدراسي بعدما كنت أحلم بأن أدخل الطب.
أنا أحاول أن أقترب من ربي أكثر حتى يقف جنبي، وأحاول أن أذكر نفسي بمميزاتي؛ حتى لا أكره حياتي ونفسي.
وكلما أخبرت أهلي بشيء، وأني محتاجة لطبيب نفسي فإنهم يرفضون ولا يصدقونني، فذهبت لدكتورة في كليتي من دون علم أهلي، وأعطتني علاج اكتئاب، وقالت لي: بأن لدي وسواس بسيط، ولكنها لا تشعر بما أعانيه؛ فكل حاجة أعملها في حياتي تتشكل بعدة صور وسواسية، ويشمل ذلك حياتي كلها.
تقدم لخطبتي ابن خالي، وجلست أفكر في الموضوع أكثر من شهرين، ولا أعرف كيف أتخذ القرار؛ فكل المشاعر الجميلة ذهبت عني، كما أنني أخشى أن يكرهني بسبب تصرفاتي، ووساوسي، وأن أظلم أولادي في المستقبل.
أحتاج لمساعدتكم، وجزاكم الله كل خير عني، وعن كل من تساعدوهم.