خطيبتي مترددة في لبس النقاب، فكيف أقنعها؟
2025-04-27 01:26:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على جهودكم، لدي سؤال شخصي، حائر وضاقت بي السبل، وأصبحت أفكر ليل نهار.
تقدمت لخطبة فتاة من أسرة متوسطة الالتزام، وعرضت عليها لبس النقاب، علماً بأني في أكثر من مرة وضحت لها أن لبس النقاب شرط من شروطي، وهي تقول: سأقتنع، وأحيانًا تقول لم أقتنع بعد، وأحياناً تقول لي: أتنقب الآن أم بعد الزواج؟ وأحياناً تقول لي أنا أصلاً كنت أكره النقاب، وبسببك بدأت أقنع نفسي بلبسه.
أنا بدأت التعلق بها، وأخاف أن أتعلق بها ونختلف في هذا الموضوع، وأيضاً هل من هذا أستنتج أن شخصيتها عنادية، ويمكن أن يسبب هذا مشاكل في المستقبل؟
بارك الله فيكم، أفتونا مأجورين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبيدة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أخانا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يعينك على الإصلاح والخير والالتزام بالشرع، ومساعدة هذه الفتاة على أن تثبت على دين الله تبارك وتعالى، إذا كانت الفتاة من أسرة متوسطة في الالتزام، فهذا دليل على أن هذا الإشكال يحتاج منك إلى بعض الوقت، ونسأل الله أن يعينها على تفهم ما تطلبه، وأنت تطلب أمراً شرعياً، فيه خير كثير لك ولها.
كما أرجو أن تحتسب نية الإصلاح، وأن تقصد بهذا العمل وجه الله، وأنت من تقدر هذا الأمر، أرجو أن تبعث من أخواتك والصالحات والداعيات من يحاورنها، ويزلن ما عندها من الشبهات، فإن مثل هذا الاعتراض، مثل هذا التردد يدل على أمرين، الأول: قد يكون هناك مؤثرات خارجية ممن حولها، الأمر الثاني: قد يكون هناك بعض الشبهات، والأمور التي تتخوف منها.
من حقك أن توضح هذه الأمور، وتبني أسرتك على قواعد واضحة، ونتمنى أن تنظر إلى الفتاة نظرة شاملة، حيث صلاتها، وبقية أمور الدين الأخرى، وكل ذلك من الأمور الأساسية، لأن التزامها بصلاتها، وطاعتها لربها، وحرصها على الخير، ووجود هذا الاستعداد، كلها مؤشرات إيجابية نتمنى أن تضعها في اعتبارك.
قطعًا نحن لا نؤيد الاستعجال في إنهاء هذه العلاقة، كما أننا نريد أن تبنى على وضوح، ولذلك ينبغي أن تكون هذه الأمور واضحة، ونقترح عليك أن تقلل التواصل حتى تتأكد من أن الشروط التي تريدها، وأن الالتزامات التي تريد منها أن تلتزم بها، تحقق منها الكثير أو تحققت بكاملها، والفرصة كبيرة قبل إتمام مراسيم الزواج، وقبل هذا في أن يحصل التزام وتحصل قناعات فعلية.
نتمنى أن يكون التزامها لله، ليس مجاملة لك، ولكن علمها أن هذا الأمر أمر شرعي، وأنك تريد أن تقتنع بذلك لله، وطاعة لله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يجعلنا وإياك ممن يكون سببًا لهداية الناس، اللهم اهدنا ويسر الهدى علينا، واجعلنا سببًا لمن اهتدى.
مرة أخرى: نكرر أهمية حسم هذه الأمور، قبل أن تتقدم خطوات في هذا المجال، ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير، وأن يعينكما على الطاعات، وأن يلهمكما السداد والرشاد هو ولي ذلك والقادر عليه.