الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي شد في الرقبة وصعوبة في التحريك والرفع، ما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا بعمر 24 عاماً، حصل لي قبل 4 أعوام حادث سيارة، ونحمد الله على كل حال، وبعد هذا الحادث أصبح جسمي مشدوداً بالكامل وأشعر بوخز، فدهنت نفسي بزيت فذهب الوخز، ولكن ظل الشد الكامل يومين أو ثلاثة، ثم بقي في الرقبة خاصة ليومين آخرين.

أهملت الموضوع، والآن لا يوجد شد في الرقبة، ولكن إذا نظرت جهة اليسار أسمع طقطقة خفيفة في مؤخرة الرأس خلف الأذن، وأشعر بألم بجانب الرقبة الأيسر، أما إذا نظرت إلى الجهة اليمنى فأشعر بألم في جانب الرقبة الأيمن، ونادراً ما أسمع طقطقة، وقد تكون شبه معدومة.

إذا رفعت رأسي إلى الأعلى أحس باحتكاك فيه وتهشم، ثم في نفس الموضع إذا وضعت يدي على المكان وضغطت أجد شيئاً يتحرك كأنه فقرة، أو يمكن أن يكون كيساً دهنياً.

حقيقة لا أعلم، ودائماً رقبتي متيبسة، وتحتاج إلى تليين، والله المستعان.

علماً بأني عندما أتبول وأنتهي منه تماماً ثم أذهب لمزاولة عملي، فإذا جلست أو اعتدلت في الجلسة أو قمت بحركة مفاجئة، تخرج قطرات من البول، إذا خرجت هذه القطرات لا تخرج مرة أخرى حتى أعود وأتبول مرة أخرى، ويحدث نفس الأمر، وهذه المشكلة منذ عامين تقريباً، وتسبب لي الكثير من الإحراج، فأضطر أن أغير ملابسي عند كل صلاة.

كما أعاني من لسعات خفيفة في مؤخرة الرأس خصوصاً، هل ممكن أن تكون أملاحاً مثلاً؟ وهل هناك علاج له؟

غفر الله لكم وبارك فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ .... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنك لم تذكر إن كان قد تم إجراء صورة شعاعية للرقبة بعد الحادث، وبأن الصورة كانت طبيعية؛ لأن وجود مثل هذه الأعراض التي تشكو منها بعد الحادث بأربع سنوات قد يكون سببه الحادث نفسه، بالإضافة إلى الآلام العضلية التي يمكن أن تأتي بعد الرضوض وارتجاجات الرقبة، فإنه قد يحصل نوع من الاحتكاكات بين الفقرات يسبب مثل هذا الألم، وهذه الأصوات والآلام التي تشكو منها؛ لذا يفضل إجراء صورة شعاعية، وإن لزم صورة بالطنين المغناطيسي للرقبة؛ لمعرفة مدى تأثر الرقبة بالرضّ السابق، وعلى ضوئها تتم خطة للعلاج.

في حال لم يكن هناك أي تغيرات تشير إلى وجود احتكاكات بين الفقرات؛ فإن العلاج في مثل هذه الحالة يكون بإعطاء المسكنات وإجراء العلاج الطبيعي، والذي يتضمن وضع كمادات ساخنة على الرقبة، وذبذبات وتمارين لتقوية وتمديد عضلات الرقبة.

وإذا كان هناك أي كيس - كما تقول - فإن الصورة بالطنين المغناطيسي سيظهر ذلك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً